لطالما كانت جوجل لاعباً رئيسياً في العالم عبر الإنترنت، حيث تقدم للمستخدمين مجموعة كبيرة من الأدوات والخدمات المفيدة. واحدة من عروضها الأقل شهرة هي موقع “الفنون والثقافة”، الذي أصبح سريعًا منصة رئيسية لعشاق الفن والثقافة.
في artsandculture.withgoogle.com، يمكن للمستخدمين الشروع في رحلة افتراضية عبر عوالم الفن والتاريخ والتراث النابضة بالحياة. يضم الموقع مجموعة مذهلة من الأعمال الفنية من متاحف شهيرة حول العالم، مما يتيح للمستخدمين مشاهدة التحف الفنية بدقة عالية مع إمكانية التكبير والتعليق. علاوة على ذلك، يمكن للمستخدمين التعمق في القصص وراء الفن، والتعرف على حياة الفنانين، واستكشاف حركات الفن المختلفة من خلال المعارض المنسقة.
ما يميز “الفنون والثقافة” عن منافسيه هو تركيزه على التفاعل. يمكن للمستخدمين القيام بجولات افتراضية في متاحف شهيرة، مثل متحف غوغنهايم في نيويورك أو متحف أورسيه في باريس، من راحة منازلهم. يتم تعزيز هذه التجربة الغامرة بشكل أكبر من خلال القدرة على الوصول إلى مشاهد بزاوية 360 درجة لمواقع ثقافية أيقونية، بما في ذلك المعالم الشهيرة ومواقع التراث العالمي لليونسكو.
بينما يبرز “الفنون والثقافة” كمنصة فريدة وشاملة، فإنه يواجه منافسة من مواقع أخرى تتعامل مع مجال الفن والثقافة. أحد أبرز منافسيه هو الموقع الشهير “أرتسي”. يركز “أرتسي”، على عكس منصة جوجل، على ربط جامعي الفن والمعارض والفنانين في سوق عالمي. يوفر قاعدة بيانات شاملة من الأعمال الفنية المعروضة للبيع، إلى جانب مقالات معمقة وميزات عن الشخصيات الفنية الرائدة والأحداث.
منافس آخر بارز هو “مشروع فن جوجل”. على الرغم من أنه مملوك أيضًا لجوجل، إلا أنه يعمل كمنصة منفصلة مع تركيز مميز. يهدف مشروع فن جوجل إلى عرض الأعمال الفنية التي تم رقمنتها بدقة عالية للغاية، مما يوفر للمستخدمين مستوى لا يضاهى من التفاصيل. يتعاون مع مئات المتاحف في جميع أنحاء العالم، مقدماً مجموعة ضخمة من الأعمال الفنية للاستكشاف.
في عالم قد يكون فيه الوصول الفعلي إلى المتاحف وصالات العرض محدودًا، أثبت “الفنون والثقافة”، و”أرتسي”، و”مشروع فن جوجل” أنها موارد قيمة لأي شخص مهتم باستكشاف عالم الفن والثقافة الجذاب. كل منصة تقدم منظورًا فريدًا وجاذبية لمستخدميها، مما يجعل من السهل أكثر من أي وقت مضى الشروع في رحلة افتراضية من الاكتشاف.
